تسأل قارئة: أبلغ من العمر 24عاماً، ولدى طفل عمره سنتان، يعانى من ضعف السمع ويرتدى سماعات، وأريد أن أعرف كيف يمكننى مساعدة طفلى حتى يسمع بطريقة طبيعية؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع، مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة، وتقول:
من أهم الطرق المساعدة لأطفال ذوى الإعاقة السمعية التواصل وأن التواصل لا يعتمد على اللغة فقط، فعندما نتواصل مع الآخرين نعتمد بشكل كبير على الحركات، كاليدين ولغة الجسد وتعبيرات الوجه، وهناك العديد من الطرق للتواصل مثلا قراءة الشفاه التى نستخدمها جميعا بطريقة أو بأخرى.
كما نقوم بقراءة الإيماءات والتعبيرات وحركات الجسم وتعتبر مهاراتنا فى استخدام هذه الأساليب للتواصل أحد الأسباب التى تؤخر اكتشافنا للسمع، حيث يستطيع الطفل فهمها حتى لو كان يعانى من ضعف سمعى، وذلك اعتمادا على التلميحات والإيماءات والإرشادات، مما يجعلنا نعتقد بأنه يسمع ولكن تظهر المشكلة عندما يتم حرمانه من التلميحات البصرية، بأن نتكلم معه فى الظلام أو عبر الهاتف أو ظهره.
وتشير عبد السميع إلى أهمية التأهيل السمعى اللفظى، فهو من أهم طرق التواصل، حيث يستفيد الطفل من ارتدائه للسماعات، فإنها تساعد على تطوير مهارات الاستماع بشكل يتيح اكتساب اللغة بشكل طبيعى وتزداد الحاجة بتلقى خدمة التأهيل السمعى مع تأخر استخدام المعينات السمعية، حيث إن الأطفال الذين يستخدمون المعينات السمعية فى عمر مبكر فى سن 6 أشهر يحتاجون إلى نفس التدريب المكثف الذى يحتاجه الأطفال الذين يبدأون السماعات.
تؤكد عبد السميع على ضرورة استخدام الكلام الواضح، وهو أسلوب جديد يركز على نطق الكلام والعبارات بشكل واضح وصحيح.
الكاتب: أمين صالح
المصدر: موقع اليوم السابع